ونحو الآية
قوله فى سورة آل عمران : «كَذلِكِ
اللهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ
فَيَكُونُ».
(وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً
لِلنَّاسِ) أي وفعلنا ذلك لنجعل خلقه برهانا على قدرتنا ، فقد
خلقنا أباهم آدم من غير ذكر ولا أنثى ، وخلقنا عيسى من أنثى فحسب ، وخلقنا بقية
الذرية من ذكر وأنثى ، وإلى الأولين أشار القائل :
ألا رب مولود
وليس له أب
وذى ولد لم
يلده أبوان
(وَرَحْمَةً
مِنَّا) أي ورحمة من الله لعباده ، إذ بعثه نبيا يدعوا إلى
عبادته وتوحيده.
(وَكانَ أَمْراً
مَقْضِيًّا) أي قد قضاه الله فى سابق علمه ، ومضى به حكمه ، فلا
يغير.
فانتبذت : أي
فاعتزلت ، قصيا : أي بعيدا من أهلها وراء الجبل ، فأجاءها المخاض : أي فألجأها
واضطرها ، والمخاض : الطلق حين تحرك الولد للخروج من البطن والنسى : (بفتح النون
وكسرها) الشيء الحقير الذي من شأنه أن ينسى ولا يذكر ولا يتألم لفقده كالوتد
والحبل ، والمنسى : ما لا يخطر بالبال لتفاهته ، والسرىّ : السيد الشريف ،